الرئيسية / الاخبار الوطنية / تخرج الدفعة ال44 من تلاميذ وكلاء الشرطة الوطنية (الصور)

تخرج الدفعة ال44 من تلاميذ وكلاء الشرطة الوطنية (الصور)

تم يوم الجمعة 28 أكتوبر 2022 تخرج الدفعة ال44 من تلاميذ وكلاء الشرطة الوطنية التي تتكون من 550 وكيل شرطة تلقوا تكوينا عسكريا وقانونيا ومهنيا، مكثفا لمدة ستة أشهر، ستنضاف إليها ثلاثة أخرى للتطبيق الميداني في مختلف الاداريات والمصالح التابعة لقطاع الشرطة الوطنية.
وقد تم تكوين الدفعة الجديدة وفق الاستراتيجية الجديدة للتكوين التي اعتمدتها المديرية العامة للأمن الوطني والتى تأخذ في الحسبان المتغيرات الاجتماعية والثقافية والتكنلوجية الحاصلة في عالمنا المعاصر والتحديات الجديدة في مجال عولمة الجريمة وانتشار ظاهرة الإرهاب ومحاولة العناصر الإجرامية اختراق الحدود مع قدرتها الفائقة على التواصل بين مختلف فروع تنظيماتها الإجرامية، سواء تعلق الأمر بأنشطتها في تهريب البشر أو المخدرات أوغسيل الأموال أوالجريمة السبرانية.
وتميز الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة وحضره معالي وزيرا العدل والدفاع الوطني على التوالي السادة محمد محمود ولد عبد الله بن بيه وحننه ولد سيدي، باستعراض معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين رفقة المدير العام للأمن الوطني الفريق مسغار ولد سيدي تشكيلات من الشرطة الوطنية أدت لهما تحية الشرف قبل أن يصافح معالي الوزير كبار الضباط وقادة المكاتب والمديريات بالإدارة العامة للأمن الوطني والطاقم التربوي والتدريبي للمدرسة الوطنية للشرطة.
وعبر معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين في كلمة له بالمناسبة عن سعادته بالإشراف على حفل تخرج الدفعة الرابعة والأربعين من تلاميذ وكلاء الشرطة البالغ تعدادها خمسمائة وخمسين عنصراً، خضعوا لتكوينات قاعدية ونظريه وتطبيقية مكثّفة، بغرض إعدادهم للقيام بمسؤولياتهم القادمة على أحسن وجه.
وأضاف أن موقع بلادنا الجغرافي ومحيطها الإقليمي المضطرب يجعلها معرضة للكثير من التحديات الأمنية ولذا أولت استراتيجيتنا الأمنية التي أرسى دعائمها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالغ الأهمية لتحديث قدرات أجهزتنا الأمنية والعسكرية على النحو الذي مكنهم من تأمين المواطنين وممتلكاتهم وتلك مكاسب ثمينة يتعين الحفاظ عليها.
ذلك أن سلامة حوزتنا الترابية وطمأنينة مواطنينا ظلت وستظل في صدارة أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ولا مجال لأي تساهل فيها، كما تعهد بذلك في برنامجه الانتخابي.
ونبه معالي الوزير إلى أن وتيرة التحضر المتسارعة والهجرة الريفية المتواصلة أدت إلى خلق مدن تتوسع باستمرار، وهو واقع يفرز مسلكيات منافية للمدنيّة، وأشكالا جديدة من الجنوح وانتشار الجريمة.

ولمواجهة المخاطر الناجمة عن هذه الوضعية، ستتواصل الجهود الهادفة إلى تعزيز قوات أمننا بالأفراد والمعدات وكذا تقريب الخدمة الأمنية، مشيرا إلى أنه وفي هذا السياق يتنزّل تخرجُ هذه الدفعة التي ستكون بحول الله إضافة عددية ونوعية لمقدّرات الشرطة الوطنية، مذكرا أنها مجرد حلقةً في سلسلة الإنجازات المتلاحقة التي تحققت لصالح الشرطة الوطنية خلال السنوات الثلاث الماضية، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أو بالمعدات والتجهيزات والتقنيات الجديدة.
وقال إنه على مستوي الموارد البشرية، تم اكتتاب دفعات من الأطر والوكلاء، ساهمت في توسيع التغطية الأمنية على مستوى بعض المقاطعات في عدد من ولاياتنا الداخلية وعلى مستوي الوسائل والتجهيزات، تم بناء مركز أمن ومراقبة مدينة نواكشوط عبر تقنية الفيديو إضافة إلى تشييد وتجهيز المختبر العلمي والفني للشرطة.
أما على مستوى البنية التحتية والمعدات-يضيف معالي الوزير- ، اكتمل بناء عدد من الإدارات الجهوية والمفوضيات في مختلف الولايات، كما تم اقتناء عشرات السيارات المتوسطة والخفيفة لصالح الإدارات المركزية والجهوية ،مشيرا إلى أن كلُّ هذه الوسائل والتجهيزات ستمكن من التصدي لمختلف التحديات الأمنية ورفع مستوى أداء وفاعلية شرطتنا الوطنية، وتمكينها من بسط الأمن والسكينة على عموم التراب الوطني.
وقال معالي وزير الداخلية واللامركزية مخاطبا الخريجين:”أود هنا ان أتوجه إليكم أيها التلاميذ الوكلاء، لأنبهكم على جسامة المسؤوليات الملقاة على عواتقكم والمهام النبيلة التي ستتولون تأديتها خدمة للوطن والمواطن طيلة مساركم المهني، وهي مناسبة أهنئكم فيها على تخرجكم اليوم، راجيا لكم كل التوفيق في مهامكم المستقبلية”.
وبدوره أوضح مدير المدرسة الوطنية للشرطة المفوض الإقليمي محمد الحسن في كلمة له بنفس المناسبة أن أفراد هذه الدفعة تقلوا تكوينا مكثفا طبقا لترتيبات استراتيجية التكوين التي اعتمدتها المديرية العامة للأمن الوطني والهادفة الى إعداد موارد بشرية مقتدرة معنويا ومهنيا على مواجهة مختلف التحديات الأمنية المتسارعة.
وأضاف أنه سيرا على هذا النهج تلقى افراد هذه الدفعة مختلف المعارف والمهارات التي يتطلبها عملهم بدء بالأعداد البدني والمعنوي وانتهاء بمختلف العلوم الشرطية والقانونية والمهنية المقررة في برنامجهم.
وأوضح مدير المدرسة الوطنية للشرطة أن تخرج هذه الدفاعة يدخل في إطار الاهتمام الذي يوليه الفريق المدير العام للأمن الوطني لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية بشكل عام ولمؤسسات التدريب والتأهيل بشكل خاص والذي استفادت في إطار المدرسة هذه السنة من إعادة تأهيل المنشآت الحيوية وتأثيثها وتجهيز الفصول الدراسية وتهيئة المطعم وملحقاته وهو ما مكن المدرسة ولأول مرة من استقبال هذه الدفعة في ظروف جد ملائمة للإقامة والتدريب والتكوين.
كما تم بهذه المناسبة تكريم المكونين المتميزين والتلاميذ المتفوقين قبل أن يتابع الحضور تمارين وعروض فنية في قدمها بعض الخريجين في مجالات تفكيك الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بسرعة كبيرة ودقة عالية بالإضافة إلى أخرى في مجالات الدفاع عن النفس وحماية وتأمين الشخصيات الرسمية.
وحضر حفل التخرج رئيس المحكمة العليا، المدعي العام لدي المحكمة العليا، الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية، قادة الأجهزة العسكرية والأمنية وعدد من السفراء ووالي نواكشوط الغربية وعدد من الضباط وضباط الصف والوكلاء في قطاع ووسائل الإعلام

عن mohamed666

شاهد أيضاً

افتتاح ندوة اقليمية حول التحول الرقمي بافريقيا

بدأت اليوم الأربعاء بفندق ازالاي في نواكشوط أعمال “الندوة الإقليمية حول التحول الرقمي في افريقيا” …