Breaking News
Home / Uncategorized / الحوار- ضرورة المرحلة و اساس المستقبل

الحوار- ضرورة المرحلة و اساس المستقبل

تترقب بلادنا فى قابل الايام حوارا سياسيا يتوج اجواء الانفتاح التي اتاح فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله ، انه الحوار او الفرصة التاريخية لوضع أسس الجمهورية الثانية على قاعدة صلبة من التماسك المجتمعي والهوية المشتركة مما يأهلنا لسلوك درب التقدم و الازدهار و بذا وجب ان نكون على قدر المرحلة.

أولا: أسس الانطلاق
1- ان الاساس الاول الذي يجب ان ننطلق منه معارضة و موالات هو موريتانيا ، الوطن الجامع الذي لا غني لنا عنه و لن يستقر او يتقدم الا بنا جميعا فلا تكديس المال سيشتري لاصحابه وطنا و لا الامتداد العرقى قد يوفر وطنا بديلا و لا حتي لجوءا مهيبا ؛ و التقسيم على اساس فؤوي يشكل بداية صراعات من نوع آخر.

2- تشكل المصارحة و وضع كل الملفات على الطاولة السبيل الامثل نحو مصالحة الضمائر و النفوس لتجذير أسس دولة المؤسسات من خلال ترسيخ مفهوم المواطنة كأساس للعدالة و المشاركة و التميز وجعل خدمت المواطنين و الرقي بالمجتمع الهدف الاول للمؤسسات.

ثانيا : الضمانات و التنازلات
هما وجهان لعملة واحدة فالنظام الحاكم مطالب بتوفير ضمانات و تعهدات بتطبيق مخرجات الحوار، ذلك ان الحوار ليس هدفا بذاته و انما بالمخرجات التى تتمخض عنه و ما تشكله من اساس لاعادة بناء الدولة.

من ناحية اخري فالمعارضة مطالبة بالخروج من عالم الاحلام و مخلفات و اخطاء الماضي و النزول إلى الواقع لتقبل بوضع الاسس الكفيلة ببناء المستقبل الذي نسعي اليه جميعا من خلال :

1- تكريس الجهود لاعادة صياغة الوعي الجمعي على قيمة الوطن و كل ما يرمز اليه، و تقديمه على كل الجزئيات الاخري من خلال تعليم جمهوري تتجلى فيه الثقافات المختلفة للمجتمع اضافة لتكريس الاعلام العمومي وكل جهود الدولة لذلك .

2- اعادة تشكيل المؤسسات المشرفة على الانتخابات بحيث يتكون اجماع سياسي حولها و اعطائها الاستقلاية الكاملة التى تمكنها من القيام بمهامها بشفافية و نزاهة

3- وضع آليات صارمة لمحاربة الفساد و منع المفسدين الذين تثبت عليهم جرائم فساد من تقلد المناصب رفيعة المستوى فى الدولة .

4- تفعيل عمل الجهات الامنية والقضائية لمحاربة آفة العبودية و الضرب بيد القانون على ممارسيها.

5- وضع برنامج وطني لمحاربة الأمية و فى هذا الاطار لدينا تجربة نبوية خالدة يمكننا الاستفادة منها .

ختاما : ما لا يدرك كله لا يترك جله
ان إلزامية التعايش المشترك يوجب البناء على الايجابيات و السعي لتصحيح السلبيات بعيدا عن التزمت والتمسك بالرأي و النتذكر دائما ان مواقف اليوم هي التاريخ غدا والتاريخ لا يرحم.

About mohamed666

Check Also

تعيين أمناء عامين لعدة قطاعات حكومية

أجرى مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاسبوعي تعيينات في عدة قطاعات حكومية شملت الأمناء العامين لبعض …