أشرف وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، على انطلاق فعاليات الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة. هذه المناسبة تُعقد هذا العام تحت شعار: “التغطية الصحية الشاملة تقع على عاتق الحكومات أولاً”، بحضور الأمين العام لوزارة الصحة وكالة، ومدير الصندوق الوطني للتأمين الصحي، والمدير المساعد للصندوق الوطني للتضامن الصحي، وعدد من الشخصيات والفاعلين في القطاع الصحي.
ويهدف تخليد هذا اليوم إلى تعزيز الوعي بضرورة إقامة نظم صحية قوية وقادرة على الصمود لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، مع حشد جهود الشركاء والفاعلين المعنيين، والدعوة إلى مزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي.
في كلمته بالمناسبة، أوضح السيد وزير الصحة أن تخليد هذا اليوم يتماشى مع تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ضمن برنامجه الانتخابي “تعهداتي”، لا سيما رافعته الثالثة التي تهدف إلى النهوض برأس المال البشري. وأكد معاليه أن هذا الحدث يشكل فرصة لتسليط الضوء على التقدم المحقق في القطاع الصحي، وتجديد الالتزام بضمان توفير رعاية صحية عالية الجودة لكل مواطن موريتاني، بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو حالته الاقتصادية.
وأشار الوزير إلى أن القطاع الصحي يعمل حاليًا على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الهامة، من بينها:
- توسيع نطاق التأمين الصحي الإلزامي ليشمل جميع المنشآت الصحية القاعدية.
- التوسيع التدريجي للتأمين الصحي الاختياري ليشمل ولايات وفئات عمرية جديدة.
- المصادقة على الاستراتيجية الوطنية لتمويل الصحة ومتابعة تنفيذها.
- تنفيذ برامج مجانية لبعض التدخلات الصحية مع التركيز على تحسين الجودة.
وعلى هامش الفعالية، تم توقيع اتفاقية متعددة الأطراف بين وزارتي الاقتصاد والمالية، والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة، والصندوق الوطني للتأمين الصحي. تهدف الاتفاقية إلى ضمان ولوج الطلبة الموريتانيين في مؤسسات التعليم العالي الوطني إلى خدمات التأمين الصحي لأول مرة في تاريخ البلاد.
هذا الإجراء التاريخي سيُمكن أكثر من 50 ألف طالب موريتاني، بالإضافة إلى أزواجهم وأبنائهم، من الاستفادة من خدمات التأمين الصحي اعتبارًا من مطلع العام 2025. كما يأتي هذا الإنجاز في أعقاب مصادقة مجلس الوزراء على مشروع مرسوم يُحدد شروط وإجراءات إدماج الوالدين المباشرين ضمن نظام التأمين الصحي القاعدي كأفراد تابعين للمؤمن الرئيسي.
يمثل هذا الحدث خطوة كبيرة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز الجهود المبذولة لتحسين صحة ورفاهية جميع المواطنين.