موقع العرية لإخباري
Related Articles
نظم المركز الثقافي المغربي بانواكشوط مساء أمس محاضرة بعنوان :الأبناك التشاركية :”موريتانيا و المغرب نموذجا ” ألقى المحاضرة الدكتور : محمد ولد محمد فال ولد التيجاني؛ أستاذ محاضر فى الاقتصاد الإسلامي بجامعة شنقيط العصرية و فى عقود المعاملات المالية بالمعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية .
و استهل النشاط بكلمة مدير المركز السيد الجوهري السيد سعيد جدد خلالها الترحيب بالحضور الكريم وللمحاضر على تلبية الدعوة مقدما إياه بمساره التعليمي و التأليفي و إسهاماته فى مجال الاقتصاد الاسلامي .
المحاضر أبرز فى مدخل محاضرته أن الشريعة الإسلامية وضعت معايير وضوابط التعاملات المالية كتابة المدونات الفقهية التى تعالج المعاملات الإسلامية .
كما نبه المحاضر إلى أن ماهية الاقتصاد تتميز بالوسطية والحكمة و التوازن بين الأمور دون إسراف و لا تقتير .
فهو إذا مجموعة الأصول الاقتصادية المستنبطة من القرآن و السنة المتعلقة بشؤون المال .
و يتميز بأنه رباني عقدي أخلاقي بعيد من الربا مرتبط بالأمانة و السماحة و مزاولة الأعمال المشروعة .
ثم تعرض لنشأة المصارف و تأريخها و مجال المعاملات قديما و ما حصل من التطور لاحقا .
و قدم تعريفا للبنك التشاركي على انه مؤسسة مالية و مصرفية أنشئت لجمع المال و صرفه طبقا للشريعة الإسلامية ؛ومن أبرز ما يميزه استبعاد العمل بالفوائد الربوية فى كل تعاملاته و هذه ميزة أساسية وإضافة إلى توجيه الاستثمارات وفق الشريعة وكذا ربط التنمية الاقتصادية و الاجتماعية (القروض الحسنة مثلا) و تجميع الأموال المعطلة و دفعها للاستثمار كما تتميز بإحياء الزكاة و جمعها و تسليمها لمصرفيها .
و أكد ولد التيجاني أنه فى المملكة المغربية تم فتح ثمانين فرعا من البنوك التشاركية فى مختلف المدن المغربية استجابة للطلب المتزايد .
و فى ختام محاضرته تعرض المحاضر لنماذج من المعاملات التى تقوم بها البنوك التشاركية كالمرابحة مثلا .
و فى موريتانيا متحت الحكومة تراخيص عديدة للبنوك التشاركية استجابة للطلب فكانت تجربة البنك الإسلامي الموريتاني الذى واجه عدة تحديات كغيره من المنظومات المصرفية الإسلامية كجلب الزبائن و عدم تعاطى السلطات المختصة مع هذه التجربة و محدودية الاستقلالية .
المحاضرة أشفعت بمداخلات و أسئلة سلطت الردود عليها من المحاضر الضوء على جوانب مهمة من الموضوع .
وكان الحضور نوعيا فقد ضم دكاترة و باحثين و إعلاميين و اقتصاديين و طلابا .
