أشرفت السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل على إطلاق حملة لإشراك المرأة في مجال الأمن والدفاع العدالة.
بالتعاون بين وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بحضور قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وشخصيات مدنية ودولية هامة .
السيدة الأولى أكدت في خطابها على أهمية مشاركة المرأة مضيفة أن المرأة ظلت تدافع عن هذ الوطن في جميع المجالات .
هذ نص خطاب السيدة الأولى:
أكدت السيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه، أن المرأة الموريتانية قد لعبت أدوارا مختلفة في الخدمة العسكرية منذ فجر التاريخ وفي العديد من الثقافات والشعوب، مشيرة إلى أن الدفاع عن الوطن لم يقتصر على الرجال بل إن المرأة شاركت الرجل في مهام عسكرية وأمنية كثيرة.
جاء ذلك خلال إشرافها اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط على حفل انطلاق حملة تشجيع مشاركة النساء الموريتانيات ونساء مجموعة دول الخمس بالساحل في ولوج مهن الأمن والعدالة.
وأضافت السيدة الأولى أنه سيتم تنظيم حملة تحسيسية لتشجيع مشاركة النساء الموريتانيات ونساء الساحل في ولوج المهن الأمنية وتلك المتعلقة بالعدالة وتعزيز حضور المرأة في قطاعي الدفاع والأمن في منطقة الساحل.
وفي مايلي نص الخطاب:
السادة الوزراء
السادة قادة القوات المسلحة والأمن
السيد الأمين التنفيذي لمجموعة الدول الخمس بالساحل
أصحاب السعادة
أيها السادة والسيدات
” يسرني أن أشارك جمعكم الكريم حفل انطلاق حملة تشجيع مشاركة النساء الموريتانيات ونساء مجموعة دول الخمس بالساحل في ولوج مهن الأمن والعدالة وهي الحملة التي نعتز بإطلاقها لما تحمله من دلالات التمكين للمرأة وتحرير طاقات المجتمع وتأمين التنمية المستدامة والتعاطي الأمثل مع إشكالات المنطقة التنموية والأمنية.
لقد لعبت المرأة أدوارا مختلفة في الخدمة العسكرية منذ فجر التاريخ وفي العديد من الثقافات والشعوب فلم يقتصر الدفاع عن الوطن على الرجال، فالمرأة شاركت الرجل في مهام عسكرية وأمنية كثيرة، ولقد منح الدين الإسلامي الحنيف للمرأة دورا بارزا في كل الوظائف داخل الدولة بمافيها ضبط الأمن داخل الدولة الإسلامية.
أيها السادة والسيدات
بالرغم مما تقدم ظلت التحيزات والتقاليد لفترة طويلة تقتصر على مشاركة المرأة في أدوار معينة لكن تحديات ومتطلبات العصر تفرض قيامها بأدوار جديدة وفق تعاليم الدين الحنيف وخصوصية المجتمع، فلا يمكن اليوم مواجهة تحديات الأمن والتنمية في منطقة دول الساحل إلا من خلال المشاركة الفعالة للرجال والنساء معا.
وإذا كانت النساء موجودات في قوات الأمن والدفاع وقطاع العدالة فإن تمثيلهن الحالي مازال دون المستوى ومحصورا في الأساس على المهام الإدارية ومهام الدعم ولا تشاركن بالمستوى المطلوب في صنع القرار.
السادة والسيدات
يدعو القرار 1325 الذي اتخذه مجلس الأمن عام 2000 إلى حماية النساء من كل أشكال العنف وخاصة في ظروف الحروب والنزاعات ويفرض ذلك على قواتنا في مجموعة دول الساحل الخمس التحلي بقيم الحماية واحترام الأطفال والنساء اللاتي يشكلن المجموعة الأكثر ضعفا خاصة في الحروب والنزاعات وهذه القيم تفرضها جميع اتفاقيات حقوق الإنسان التي وقعت عليها بلداننا وهذا يفرض نفسه بقوة في حالة مكافحة التطرف العنيف والإرهاب عندما نواجه عدوا عنيفا وغير منظم ولايلتزم بأي شكل من أشكال الإنسانية أو احترام حقوق الإنسان، ولكن لايمكن لنا أن نعامل هذه الجماعات المسلحة بالطريقة التي يعاملوننا بها، وهنا يبرز دور المرأة العسكرية التي تتحلى بقيم الإنسانية والتعاطف، وجميع الدراسات أبدت أن وجودها في صفوف الجيش يخلق الطمأنينة لدى المواطنين.
من المهم كذلك الإشارة إلى ان الهدف من القرار 1325 ليس فقط حماية النساء والفتيات بل يشكل أيضا إطارا لتعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة في تجنب الصراعات وصنع السلام.
وفي هذا السياق سيتم تنظيم حملة تحسيسية لتشجيع مشاركة النساء الموريتانيات ونساء الساحل في ولوج المهن الأمنية وتلك المتعلقة بالعدالة وتعزيز حضور المرأة العسكري في قطاعي الدفاع والامن في منطقة الساحل.
ولا يسعني في هذا الإطار إلا أن أدعو القائمين على قطاعي العدالة والأمن وقادة الأركان العسكرية والأمنية إلى تشجيع ولوج النساء إلى هذه المهن والعمل على تذليل العقبات التي تعترض ذلك.
كما أهنئ النساء اللائي اقتحمن هذه المهن وتميزن في أدائهن داخلها ومسرورة بوجود بعض هذه الأوجه البارزة في هذه القاعة.
وفي الأخير أدعو النساء الموريتانيات وفي دول مجموعة الخمس بالساحل إلى التوجه إلى هذه المهن من أجل المساهمة في الدفاع عن بلدانهن ومكافحة الجريمة وتطبيق القانون.
وأعلن على بركة الله انطلاق أنشطة هذه الحملة من خلال عرض لصور نساء رائدات في هذه المجالات.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.