تنفيذا لقرار السلطات العليا في البلد القاضي بإغلاق الحدود البرية والبحرية والنهرية والجوية في وجه فيروس كورونا وضعت قيادة الأركان العامة للجيوش ممثلة في البحرية الوطنية عددا من وحدات مشاة البحرية على طول الخط الفاصل بين مدينتي روصو وكرمسين في أقصى الجنوب.
كما أوكلت إلى قيادة مشاة البحرية مهمة تنظيم الدوريات بما فيها الليلية عبر النهر على طول الخط الرابط بين مدينتي روصو بولاية أترارزة وكيهيدي في ولاية كوركول بالاضافة إلى مراكز الحراسة المنتشرة على طول القطاع.
وقد مكنت الزيارة التى أداها قائد الأركان العامة للجيوش الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين للمناط الحدودية من الوقوف ميدانيا على كل هذه الوحدات ومراكز الحراسة التابعة لمشاة البحرية الوطنية المرابطة في جميع المعابر والمنافذ النهرية الحدودية.
كما تابع قائد الأركان العامة للجيوش الذى كان مرفوقا خلال هذه الزيارة بقائد أركان البحرية الوطنية اللواء البحري أحمد بن عوف على متن أحد الزوارق التابعة لمشاة البحرية الدوريات التى ينفذها القطاع في المنطقة المذكورة.
وأكد خلال هذه المحطة من زيارته على أهمية الدور الطلائعي الذى تقوم به وحدات مشاة البحرية الوطنية في إطار مهمة إغلاق الحدود التي أوكلتها السلطات العليا في البلد للجيش الوطني بالتعاون مع قطاعات الدرك الوطني والحرس الوطني والشرطة الوطنية.
و في هذا الإطار شدد على ضرورة التنسيق المحكم بين كافة القطاعات العسكرية والأمنية المشاركة في هذه المهمة المصيرية وقطع الطريق على كل المخالفين والمتسللين في هذه الظرفية الخاصة لخطورتهم على الصحة العامة.
وحول مهام مشاة البحرية الوطنية في الإجراءات والقرارات الاحترازية التي اتخذتها السلطات العليا في البلد لمواجهة فيروس كورونا وحصيلة العمل الميداني لهذه الوحدات أوضح قائد مشاة البحرية المقدم دحمان تقره في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن مهمة هذه الوحدات التي تدخل في إطار الإجراءات المتخذة بهذا الخصوص تجري طبقا للخطة التي وضعتها قيادة الأركان العامة للجيوش لمواجهة هذا التحدي.
وأضاف أن قيادة أركان البحرية الوطنية زودت هذه الوحدات بكل اللوازم البشرية واللوجستية الضروية لتنفيذ المهام الموكلة لها في إطار الحرب على فيروس كورونا على أكمل وجه.
وقال إن هذه الوحدات التى أخذت مواقعها منذ الوهلة الأولى في القطاع الموكل للبحرية الوطنية من مدينة روصو وحتى مقاطعة كرمسين في أقصي الجنوب تنفذ بالاضافة إلى تموقعها في كافة والمنافذ البحرية بإنتظام دورويات نهرية على طول الخط الرابط بين مدينتي روصو وكيهيدي وذلك بالتنسيق مع قيادتي المنطقتين العسكريتين السابعة والسادسة وغيرهما من القطاعات العسكرية والأمنية المشاركة في هذه المهمة.
كما وضعت مشاة البحرية – يضيف المقدم دحمان تقره- مراكز للمراقبة على طول المنطقة المذكورة ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الاجراءات مجتمعة مكنت إلى حد الساعة من حجز 130 زورقا و14 ماكينة خارج الإطار.
وأضاف أن إعادة انتشار هذه الوحدات وتموقعها في كل المنافذ والمعابر النهرية الحدودية مكنت من قطع الطريق على المهربين والمتسللين والمخالفين الذين شعروا بجدية الإجراءات وخطورة الموقف وقاموا بإيقاف الزوارق التي كانوا يستخدمونها في عملياتهم طواعية في كل المدن والقرى والتجمعات الواقع على طول الحدود النهرية.
وكان قائد الأركان العامة للجيوش مرفوقا خلال هذه الزيارة بقائد المكتب الثاني بقيادة الأركان العامة للجيوش اللواء الحاج أحمد بابتي وقائد المنطقة العسكرية السادسة العقيد محمد ولد الكيحل وقائد كتيبة الدرك الوطني في روصو الرائد ابراهيم ولد ابراهيم وقائد التجمع الجهوي للحرس الوطني رقم 5 المقدم الحسين ولد الديه
نقلا عن المصدر الوكالة الموريتانية