دعا وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد المختار ولد داهي خلال تدشينه مركز التكوين المهني للاذاعات المحلية وتأهيل محطة روصو
طواقم الاذاعة الوطنية، إدارة وصحفيين وفنيين ببذل المزيد في سبيل عصرنة وجودة وتنويع المنتج الاذاعي حتى يكون اكثر تنافسية في مشهد اعلامي تنتزع فيه المكانة انتزاعا بالسرعة والمصداقية والاقناعية والتكيف الدائم مع المستجدات.
كما دعا المنتخبين والفاعلين بعموم ولاية اترارزة وبمقاطعة روصو على وجه الخصوص إلى اغتناء سانحة توسيع خدمات هذا المرفق الإعلامي الجهوي وهم فيه سواء فاعلين حكوميين وناشطين غير حكوميين معارضين وموالين ومحايدين،
وأشار ولد داهي إلى أن القطاع المكلف بالإعلام يعكف على تعزيز المكاسب واصلاح الاختلالات بوصلته في ذلك طموح كبير للمشهد الإعلامي في ان يصلح ويغير ما به بنفسه وذلك عن طريق التمهين ومنح الأولوية معنويا ودعما ماليا للمقاولات الإعلامية المهنية والتشجيع المعنوي والمالي للمقاولات الإعلامية الأخرى.
ودعا الوزير كافة المنتسبين للمهنة الإعلامية وعلى وجه الخصوص الشخصيات المرجعية القادرة على انتاج الأفكار إلى المساهمة في جهود الإصلاح و”التمكين للتمهين” ومتعهدا باسم القطاع بحسن الاصغاء والاسراع في التنفيذ لكل مقترح اصلاحي اجماعي
نص خطاب وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات المختار ولد داهي
السيد الوالى ؛
السيد العمدة؛
السيد المدير العام للإذاعة؛
أيها الحضور الكريم
نلتقى اليوم بروصو عاصمة اترارزه للإشراف سويا على توسعة لمرافق المحطة الجهوية للإذاعة بروصو توسعةٌ تشمل إنشاء مركز تكوين و تحسين الخبرات و تعزيز القدرات لفائدة العاملين بالمحطات الإذاعية المجاورة؛ مركزٌ يضم كثيرا من الوسائل اللوجستية و التقنية الضرورية لجودة التكوين المستمر.
كما تشمل التوسعة تأهيل المكاتب بالمحطة الجهوية و تجهيزها و عصرنتها عبر توفير و استخدام الوسائط الرقمية الأسرع نفاذا إلى فئات من الموريتانيين تزداد أعدادهم باطراد أضف إلى ذلك إطلاق حملة تعزيز الإعلام عن قرب عبر ر حلات إنتاجية و تفاعلية و حوارية أوجِّهُ القائمين على المحطة بأن تركز على اهتمامات و انشغالات السكان على اختلاف ألسنتهم و مراكزهم المهنية و مواقعهم السياسية من دون محاذير و لا “محارم ميكرفون” إلا ما حرم الشرع الإسلامي و القانون الموريتاني.
أيها الحضور الكريم
المرافق المعززة للإذاعة الجهوية بروصو التى ندشن النشأة الأولى لبعضها و التأهيل و التعزيز و العصرنة لبعضها الأخر تَشُدُّ عَضُدَ عديد الإجراءات التى مكنت من تحسين و توسيع مسموعية و مشاهدية الخدمة الإذاعية التى توفرها إذاعة موريتانيا فقد تم إنشاء العديد من الإذاعات اللامحورية المقاطعية (باسكنو،مقامه،كنكوصه،..على سبيل المثال) و المحطات الإذاعية المتخصصة (إذاعة التعدين التقليدي بالشكات،إذاعة التثقيف الصحي،إذاعة شباب الساحل،.. مثلا ااحصرا)،…و العمل جار من أجل تشييد و تجهيز و إطلاق محطات إذاعية أخرى مقاطعية و متخصصة..كما بذلت الإذاعة جهودا معتبرة أثمرت حصادا مشهودا فى مجال عصرنة الإنتاج الإذاعي و الاستفادة من الوسائط الرقمية متصاعدة التأثير على المستمعين و المشاهدين…
ولعلها مناسبة لتشجيع طواقم الإذاعة الوطنية إدارة و صحفيين و فنيين على بذل مزيد الجهد فى عصرنة و جودة و تنويع المنتَج الإذاعي حتى يكون أكثر تنافسية فى مشهد إعلامي تُنتزع فيه المكانة انتزاعا بالسرعة و المصداقية و الإقناعيةً و التكيف الدائم مع المستجدات،..
أيها الجمع الكريم
أطلب من المنتخبين و الفاعلين بعموم الولاية و بمقاطعة روصو أن يغتنموا سانحة توسيع خدمات هذا المرفق الإعلامي الجهوي و هم فيه سواء فاعلين حكوميين و ناشطين غير حكوميين معارضين و موالين و محايدين ..مطلوب منكم جميعا اغتنام هذا المرفق الإذاعي إخبارا بما يستحق الرفع للرأي العام و حوارا و جدالا بالتى هي أحسن و تثقيفا للناس و محاربة لبعض الرواسب المحتمعية المعادية للوطن والتى دق رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ العزوانى جرس الإنذار بخصوصها فى خطاب وادان..وهي رواسب قد يكون الإعلام الإذاعي من أهم الوسائط لتغييرها.
أيها الحضور الكريم
يعكف قطاعنا المكلف بالإعلام على تعزيز المكاسب و إصلاح الاختلالات بوصلتنا فى ذلك طموح كبير للمشهد الإعلامي فى أن يُصلح و يُغير ما به بنفسه ،ما به من شبهات تمييع لا وقاية و لا علاج منها إلا بالتمهين عبر منح الأولوية معنويا و دعما ماليا للمقاولات الإعلامية المهنية و التشجيع المعنوي و الماليي للمقاولات الإعلامية الأخرى على القطيعة مع التمييع و اللامهنية و السير فى طريق التمهين.
و فى هذا الإطار و وفق هذا الهَدْيِ و الخط تندرج كل الإصلاحات الجارى وضع اللمسات الأخيرة عليها وفق مسار تشاوري مع الهيآت الصحفية و الشخصيات المرجعية فى مجال الإعلام و أذكر منها مثلا لا حصرا مشاريع قوانين الهابا الموسعة و الصحفي المهني،و الآلية المندمجة لتمويل الإعلام العمومي و أذكر هنا أن التمويل و التحويل المالي العمومي للصحافة الحرة ازداد العام بنسبة 50% و هي زيادة أجدد التوجيه بتخصيصها لتشجيع تمهين المقاولات الإعلامية الخصوصية،..
وهي سانحة كي أجدد من هنا من مقر المحطة الإذاعية دعوة كافة المنتسبين للمهنة الإعلامية و خصوصا الشخصيات المرجعية القادرة على إنتاج الأفكار -و ما عددهم بقليل و لله الحمدُ-إلى المساهمة فى جهود الإصلاح و “التمكين للتمهين”و أعدهم باسم القطاع و زملائي فى القطاع بحسن الإصغاء و الإسراع فى التنفيذ لكل مقترح إصلاحي إجماعي..
أؤكد الدعوة إلى اغتنام فرصة هذا المرفق الإعلامي الإذاعي الموسع و المؤهل من طرف الجميع كما أوجه القائمين عليه بالحيوية و النشاط و الفاعلية و الأقربية من المواطنين فليكن ميكرفون الإذاعة صوتا لآمال أهل اترارزه -و هي عريضة و حق لها ذلك- و صوتا أيضا لانشغالاتهم و انتقاداتهم و هي موجودة و مشروعة أيضا
أوجه القائمين على هذا المرفق الإذاعي اللامركزي بالانفتاح على ما هو موجود من الصحافة الجهوية الحرة و تخصيص برنامج إذاعي للإعلام بأبرز ما تناولته و اهتمت به و استضافة القائمين عليها و العاملين بها لشرح و تحليل اتجاهات الرأي العام الجهوي و المقاطعي و انشغالات السكان و اهتماماتهم.
أخيرا أهنئ ساكنة الولاية بهذا المرفق الإذاعي الموسع و المؤهل و كما اجتهد القطاع فى توسيعه و تأهيله و تجهيزه بأجهزة تقنية حديثة و إمداده بمصادر بشرية فلسوف يجتهد فى مواكبته و تقييمه حتى يحقق النتائج المرسومة له لكن نعلم علما يقينا أن هذا المرفق لن يحقق نتائج إلا إذا تملك الفاعلون كل الفاعلين على اختلاف مركز هم المهنية و ألسنتهم و مواقفهم و مواقعهم السياسية أنه منبرهم و صوتهم… بهم يكون أو لا يكون .
أشكركم و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته