الرئيس الموريتاني السابق: 50% من الموظفين لا يمكنهم تبرير ثرواتهم

قال الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز إنه يستطيع أن يقسم على المصحف أن 50% من الموظفين الموريتانيين لا يمكنهم تبرير ثرواتهم.
وأضاف ولد عبد العزيز، خلال حديثه أمام الغرفة الجزائية الجنائية في محكمة الاستئناف اليوم الثلاثاء، أن الموظف الذي لا يتجاوز راتبه 300 ألف أوقية، ويمتلك منزلاً، وسيارة من نوع تويوتا هيلكس، ويدفع رسوم تعليم أبنائه في المدارس الخصوصية، لا يمكنه أن يحصل على كل ذلك من راتبه، مشددًا على ضرورة مساءلتهم عن مصادر ثرواتهم.
وأكد ولد عبد العزيز استعداده للإجابة عن مصادر ثروته في حال تم التحقيق مع الآخرين، مشيراً إلى أنه صرح بممتلكاته قبل توليه السلطة وبعد مغادرتها. وذكر أن مصدر جل أمواله من الهدايا، موضحًا أنه تلقى بعضها أثناء وجوده في السلطة، لكن معظمها جاء بعد مغادرته.
وأشار الرئيس السابق إلى أنه أفصح عن جميع ممتلكاته، بما فيها ساعة أهديت له وتبلغ قيمتها مليون دولار، قائلاً إنه شخصيًا لا ينفق أموالًا طائلة على مثل هذه المقتنيات، وإن الساعة التي يرتديها حاليًا لا يتجاوز سعرها 20 ألف أوقية قديمة.
وأضاف ولد عبد العزيز أنه إذا كانت المحكمة عادلة وكان البلد يحترم الدستور والقانون، فعلى القضاء مساءلة من صرح بأنهم كانوا مصدرًا لأمواله، مشيرًا إلى أنه أصر على مواجهة التحقيق وعاد إلى نواكشوط لهذا الهدف رغم نصائح بعدم العودة.
وختم ولد عبد العزيز حديثه بالتأكيد على أن بعض المسؤولين نصحوه بالبقاء خارج البلاد، محذرين من سجنه في حال عودته، لكنه فضل مواجهة التهم الموجهة إليه داخل وطنه.