بتوجيهات معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، انطلقت اليوم في نواكشوط، فعاليات “أيام السور الأخضر”، التي تنظمها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، وتستمر حتى 24 فبراير الجاري.
تعد هذه التظاهرة محطة هامة في تعزيز تنفيذ مبادرة السور الأخضر الكبير في موريتانيا، من خلال تعزيز التنسيق بين الفاعلين البيئيين والمجتمعيين، ودعم الجهود الوطنية والإقليمية لمكافحة التصحر واستعادة الأراضي المتدهورة، فضلاً عن دعم التنمية المستدامة في المناطق الأكثر تأثراً بتغيرات المناخ والجفاف.
في كلمتها الافتتاحية، شددت معالي الوزيرة على التزام موريتانيا المستمر بحماية البيئة ومكافحة التصحر، وفق رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تؤكد على أهمية حماية النظم البيئية وتعزيز التنمية المستدامة. كما أكدت الوزيرة دعم موريتانيا لمبادرة السور الأخضر الكبير، مشيرة إلى كلمة رئيس الجمهورية في قمة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في أبيدجان عام 2022، حيث أكد على أهمية هذه المبادرة في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وتضمن الحفل إطلاق عدة مشاريع استراتيجية، من بينها مشروع الإدارة المتكاملة للمناطق الرطبة، الذي يتم تمويله من صندوق البيئة العالمي، وبإشراف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. كما تضمن البرنامج ورشات عمل تهدف إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات المعنية ومشاركة الخبرات حول استعادة الأراضي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أشار المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، السيد سيدنا ولد أحمد اعل، إلى أن تنظيم هذه الفعاليات يعكس التزام الدولة بمكافحة التصحر وحماية البيئة، من خلال تخصيص موارد هامة للوكالة ضمن برنامج الأولويات الموسع، مما ساهم في تسريع تنفيذ المشاريع وتحقيق نتائج ملموسة في مختلف المناطق.
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، من بينهم الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، السيد يعقوب ولد سالم فال، والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، السيد كوديورو موسى انكنور، بالإضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسي والمجتمع المدني المهتمين بالبيئة.








