دعت السيدة الأولى في موريتانيا الدكتورة مريم فاضل الداه حرم رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، إلى تحسين وضع المرأة العريية وتقريبها من مراكز القرار.
جاء ذلك في مشاركتها في المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية، المنظمة عبرة تقنية الفيديو كوفرانص.
وهذا نص كلمة الدكتورة مريم:
يطيب لي أولا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى أختي السيدة كلودين عون على دعوتها الكريمة، لحضور هذا المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية.
وإنه لشرف لي كبير أن أقدم لكن- بهذه المناسبة- تحيات المرأة الموريتانية، خاصة أن مؤتمرنا هذا المنعقد تحت شعار: “المرأة العربية والتحديات الثقافية”، يجد صدى كبيرا في بلد المليون شاعر (وشاعرة)، الذي يتشبث أهله بثقافة عربية ورثوها عن أجدادهم وحرصوا على الحفاظ عليها، رغم عقود من الاستعمار المباشر والمحاولات الممنهجة لطمس الهوية، بإبعاد اللغة العربية من دوائر الإدارة ومن مناهج التعليم.
في هذا السياق ظلت المرأة الموريتانية، الفخورة بانتمائها العربي الإفريقي، تضطلع دائما بدور رائد ومتوازن في الحفاظ على مقومات الانتماء والهوية من جهة، وفي تحقيق أهداف التنمية الشاملة من جهة أخرى.
ومع ذلك، فإن المرأة الموريتانية لا تزال- ككل النساء في مجتمعاتنا العربية- تواجه العديد من التحديات.
وبودي أن ألح هنا، بصورة خاصة، على ضرورة تمثيل أفضل للمرأة في مواقع صنع القرار لمؤسساتنا العربية المختلفة، إذ أن هذا التمثيل لا يزال حتى يومنا هذا دون المستوى المطلوب.
وفي رأيي أن من المفيد أن نخرج من اجتماعنا هذا بمقترحات ملموسة في هذا المجال.
من جهة أخرى، تواجه المرأة اليوم، في عدة بلدان عربية، مصاعب دون الحصول على تعليم عالي الجودة يؤهلها لتولي المناصب السامية وللإسهام في البحث العلمي والأكاديمي. وإن كان يجب علي أن أعترف، السيدة الرئيسة والأخت العزيزة كلودين عون، أن لبنان قد قطع في هذا المجال أشواطا تستحق الإشادة والتنويه.
يجب ألا تظل قضية العنف الأسري والزواج المبكر من المواضيع المسكوت عنها فلا مناص من مواجهتها ومعالجتها بشجاعة وبإرادة قوية.
وما من شك أن حصول الفتيات على الائتمان المالي وريادة الأعمال من الأولويات أيضا، لا سيما في أوقات الأزمة الاقتصادية الحادة والبطالة المتزايدة التي يعيشها العالم اليوم.
في الختام، أقترح، سيدتي الرئيسة، أن يؤدي اجتماعنا هذا إلى تشكيل فريق عمل يعكف على تطوير استراتيجية عربية حول قضية الجندر الحاسمة تستهدف إزالة الحواجز، دون نفاذ المرأة إلى التعليم والتوظيف والمناصب القيادية.
مرة أخرى شكرا على الدعوة وتمنياتي لكن بالتوفيق.