تظاهر المئات من المنقبين عن الذهب في مجاهر منطقة «تفرغ زينة» قرب مدينة الشامي، ضد طردهم من المنطقة.
وتجمع هؤلاء أمس في المنطقة المذكورة حيث أوقفوا سياراتهم وشاحناتهم، ورفعوا لافتة كتبوا عليها «قطع الأرزاق يساوي قطع الأعناق».
وناشدوا الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل لإ نصافهم و مساعدتهم في وجه ماوصفوها بـ”الاجراءات التعسفية التي تتخذها شركة معادن موريتانيا ضدهم منذ عدة اشهر”.
كما طالبوه أيضاً بالوقوف إلى جانبهم ضد رجال الأعمال الذين يتهمونهم بـ”الساعي لحصر الأنشطة الاقتصادية في مجال التنقيب الأهلي على كبار المستثمرين و مضايقة المنقبين البسطاء من الطبقات الهشة”، على حد تعبير المنقبين.
ويرى هؤلاء أن الاتفاقية بين الدولة وشركة كينروس تازيازت، والتي تقتضي إخلاء المنطقة من المنقبين التقليديين عن الذهب، “غير ملزمة”، معتبرين أنها لا ترقى للاتفاق بل هي مجرد “مذكرة تفاهم مبدئية”.
و يزعم المنقبون عن الذهب في منطقة “تمايه”، أن تلك المنطقة بمثابة الشريان الاقتصادي الأساسي لمقاطعة الشامي، حيث يعمل فيها عشرات آلاف المنقبين، فضلاً عن أنها تزود الإنتاج الوطني من الذهب بقرابة ثلاثين كليو غرام يوميا.
وكانت الشركة الموريتانية للمعادن قد اتفقت مع شركائها في مجال التنقيب عن الذهب يقضي بإخلاء منطقة تفرغ زينة من المنقبين محددة تاريخ الإخلاء ب15مايوم 2021وهو الأمر الذي واجهه المنقبون بالرفض المطلق.
وكانت شركة “معادن موريتانيا” قد توصلت مطلع فبراير الماضي لاتفاق مع شركائها في مجال التنقيب عن الذهب، يقضي بإخلاء منطقة تمايه (تفرغ زينة) من المنقبين عن الذهب في (15 مايو 2021)