الجالية الموريتانية في دولة الإمارات العربية المتحدة
عقد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم الإثنين بقصر الامارات في ابوظبي، ضمن برنامج الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا لدولة الإمارات العربية المتحدة، اجتماع مع ممثلي الجالية الموريتانية في دولة الإمارات.
ورحب رئيس الجمهورية، في بداية اللقاء، بممثلي الجالية، معبرا عن غبطته بهذا الحضور المكثف والمتنوع الانشطة من أساتذة وباحثين وقضاة ورجال امن.
وحث الجالية على التحلي بحسن الأخلاق والسلوك الحسن في هذا البلد المضيف الذي تربطه روابط نوعية وقوية مع موريتانيا.
وشكر رئيس الجمهورية، الجالية الموريتانية في الامارات على مردوديتها الاقتصادية المتميزة ودورها الفاعل في تحسين الدخل الوطني.
وقال إن الحكومة عهدت إلى وزارة الخارجية بالاعتناء بالموريتاتيين في الخارج ومتابعة أوضاعهم وتقديم الحلول لمشاكلهم ويدخل في هذا السياق إضافة مسؤولية الموريتانيين في الخارج لمهام الوزارة.
وأعطى رئيس الجمهورية الكلام لوزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد، فأبرز العناية الكبيرة بالموريتاتيين أينما وجدوا وتقديم المساعدة لهم ومتابعة أوضاعهم.
وقال إن اهتمام الجالية بقيم المجتمع وبدينه السمح ورسالته التي أساسها التعايش السلمي ونشر ما عرف به، يعتبر مصدر قوة ومنعة لهذه الجالية.
وأضاف أن مؤتمر الجاليات سيعكف على مشاكلهم الآنية التي تتطلب تقديم الحلول والتبادل معهم بشأن أوضاعهم إضافة إلى ما ستلاحظه الدولة المضيفة من عناية ممنوحة للمواطنين المقيمين على أرضها.
وأبرز في هذا الصدد انه علاوة على التوصيات و المقترحات التي ستقدمها الحكومة والخبراء في هذا الشأن ستكون الجالية مصدر الهام للحلول التي سيتم تقديمها.
وقال إن فئات الجالية كلها تعتبر محل اهتمام وعناية مهما تعددت انشطتها، مذكرا بعزم السلطات تتظيم مؤتمر للموريتانيين في الخارج.
وقال إن عدد الموريتانيين في الخارج يتجاوز نصف مليون وان الاهتمام بهم وتفعيل دورهم يشكل أولوية الأولويات لدى الحكومة.
وأوضح ان التقييد في سجلات الحالة المدنية وازدواجية الجنسية تعتبر من ابرز المشاكل ، منوها إلى أن هناك أوامر رئاسية بتقديم حلول سريعة لها.
وأبرز الوزير في هذا الصدد المشاكل المرتبطة بتحويلات الأموال بشكل شرعي وتشجيع استثمارات أفراد الجالية في بلدهم.
وقال إن المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء تعتبر مجالا للمشاركة بالخبرة والدراسة علاوة على الجهود المبذولة في الإطار الثنائي مع دولة الإمارات لحل مشاكل التمدرس وزيادة المنح المقدمة من طرف الدولة المضيفة وتوجيهها للطلاب الموريتانيين خاصة ابناء المقيمين في الإمارات وبحث تقديم َتسهيلات للعمالة الموريتانية في هذا البلد.
وأوضح أن المباحثات بين فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية شملت دور الجالية الموريتانية في تعزيز تلك العلاقة القوية أصلا وتطويرها وتعزيزها في جميع المجالات.
ونوه الوزير إلى إنه من حسن طالع وحظوظ هذه الجالية انها وجدت في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث المحبة والتقدير للموريتانيين من عهد المؤسس الشيخ زايد -رحمه الله-إلى يومنا هذا.
وأفسح رئيس الجمهورية المجال لممثلي الجالية لطرح مشاكلهم التي شملت اساسا ضرورة تسوية أوضاع العاملين في قطاع الشرطة وكذا المشاكل المتعلقة بعلاج بعض الأمراض المزمنة.
وطالب البعض بفتح فروع للجامعات والمعاهد والمدارس الوطنية على غرار التجربة الموريتانية في غامبيا وما حصل في المملكة العربية السعو
دية حيث تم فتح فرع لجامعة لعيون الإسلامية من خلال تجربة التعليم عن بعد وإرسال بعثات من الجامعة للإشراف و المراقبة على الامتحانات الفصلية.
كما طالب بعض المتدخلين بفتح خط جوي وآخر بحري وتنظيم جائزة للجودة والتميز وإنشاء مركز للحوكمة ومنح قطع أرضية لأفراد الجالية داخل الوطن.
وأكد البعض الآخر على ضرورة تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتفعيلها خدمة للبلدين وللجالية في الامارات وحل مشكلة التوظيف والاستقرار الوظيفي واعادة توظيف مجموعة من الشرطة تنتظر ذلك لفترة طويلة.
وطالب البعض بتسهيل وتحفيز الاستثمار في البلدين من خلال تعزيز البنى التحتية وسن القوانين والإجراءات المحفزة للاستثمار وإشاعة ثقافة الإيجابية وإقامة اقتصاد المعرفة واستغلال الكفاءات أينما كانت في بناء الوطن.
وأكد البعض انهم لايشعرون بالغربة في الامارات وإنما يعتبرون انهم بين اهليهم وذويهم ، حاثين على بناء الإنسان، ومبينين أن السفارة العلمية التي حصنت المجتمع من التطرف والغلو وعرفت بموريتانيا وثقافتها في بلدان المهجر، سبقت السفارة الديبلوماسية .
وتشمل الجالية الموريتانية في الامارات، الشرطة والأئمة والحراسة للمنشئات الخصوصية ومناديب الهلال الأحمر والاوقاف الذين يقومون على جمع التبرعات في المراكز التجارية ، وعدد اقل يضم القضاة والمفتين والاساتذة الجامعيين والمهندسين وعمال الشحن والتصدير ورجال الأعمال والعمالة المساعدة (العناية بالابل وعمال البوادي).