حيث يلتقي شمال افريقيا مع غربها ، و حيث يلتقى المحيط الاطلسي مع نهر السنغال ، عند دلتا صنهاجة ، غير بعيد من رباط الفتح ، و على بعد اميال من جزيرة تيدره الخالدة ، حين يمتزج الشعب العربي المسلم بالشعوب الافريقية المسلمة ، ولدت همزة وصل منحها الله من الجمال و الجلال لوحة على شكل جبال مهيبة و رمال ذهبية ، و انهار و لحيرات عذبة و شواطئ و جزر وخلجان خلابة ، و منحها من طيبات الرزق فأعطاها ضفة طولها 500 كلم و شاطئ طوله 800 كلم هو الأغني في العالم بالاسماك ، و من الغنم و البقر و الابل أربعة أضعاف السكان…
و منحها حمل رسالة الإسلام في إفريقيا فكانت أرض العلماء و منحها حفظ لغة أهل الجنة فكانت أرض المليون شاعر ، و أعطاها من النخل الباسقات و من الخيل العاديات ..و أرض بحجم فرنسا و بلجيكا و اسلندا مجتمعة و كان يمكن ان تكون اكبر من ذلك….
لكن ارسل عليها من ولدها من أدمن النفاق و الشقاق و الإفساد لمالي العباد ، فقد تكبر و افسد و تجبر لعقود ، و عقود….
فبات ثلث الشعب جائع و ثلث الشباب ضائع و ثلث القوى العاملة لا يكتب و لا يقرأ… البعض يعيش في الاكواخ ، و البعض اعتادو من بطونهم الصراخ…
و لسان حال البقية يقول :
تلوح لي و جميع المراضع باتت عليّ محرمة
فمتى يقذف اليم تابوت هذا الضياع….
كلما حدثت نفسي عن حالنا و ما يمكن ان نكون عليه أجابتني :
كان حالنا يمكن أن يكون أفضل مليون مرة …
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً
كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ
نعشق هذه الارض و نعتب عليها كثير …
كبير على ( شنقيط) أني اعافها ## و أني على أمني لديها اخافها….