نظم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط محاضرة بعنوان : الأدب الموريتاني الناطق باللغة الفرنسية ألقاها الدكتور محمد بن بوعليبة ، رئيس رابطة الكتاب الموريتانيين باللغة الفرنسية و أستاذ الأدب المقارن بجامعة انواكشوط العصرية .
و في كلمته الافتتاحية رحب مدير المركز السيد سعيد الجوهري بالحضور و استعرض خلاله كلمته مسار المحاضر العلمي و الأدبي مذكرا بأنه أحد الأسماء البارزين فى المجال الفكر و الثقافة فى موريتانيا كما نوه السيد المدير إلى أنه من حسن الطالع أن هذه المحاضرة تتزامن مع فعاليات المعرض الدولي للنشر و الكتاب بالدار البيضاء فى دورته السادسة و العشرين بالدار البيضاء الذى حلت فيه موريتانيا ضيف شرف
استهل المحاضر محاضرته بالتأكيد على أن الموضوع يطرح إشكالية تتعلق بالمجتمع الذى أنتج هذا الأدب أو المجتمع الذى استُخدمت لغته فيه؛ و استعرض المحاضر تأريخ هذا الأدب و أعلامه على الصعيد الوطني؛ وأبرز أن بداية الستينيات عرفت هذا النوع من الأدب الذى ينزع نحو الهوية الزنجية و تأثر بعضه بالشاعر سنغور وأنه مثل خصائص الشعب الموريتاني و يعكس هويته العربية فى أحايين و يتأثر في مضامينه بالثقافة العربية وكان أدبا وطنيا شعرا فى أغلبه؛ و سننتظر عقدا من الزمن ليصدر “رولا و مسالك الشرف” لتن غي ؛ و ترى الرواية باللغة الفرنسية النور مثل “أمواج الحياة “
ثم يطل موسى ولد أبنو فى نهاية التسعينات فى روايته :الحب المستحيل،وهي من الخيال العلمي الذى لم يتطرق إليه موريتاني قبله و يضيف المحاضر فقد اعتبرته بداية دعوة للقارئ الأجنبي للتعرف علينا . ثم يكتب القاسم ولد أحمد متحسرا على ضياع حياة البدو و يصف الصراع بين الحداثة و البداوة. وتتالت الكتابات على نحو السير الذاتية المتعلقة بنقل الوقائع الاجتماعية ؛
ثم كتابات المرحوم حبيب ولد محفوظ فى عمود موريتانيد الذى فرض على قرائه الإعجاب و تناولته عدة دراسات أدبية مهمة .ثم رشيد لي “الاستيقاظ المضطرب ” .
ومع كتابات امبارك بيروك و كاليلو با و المحاضر و غيرهم . وتوقف المحاضر عند الكاتب بيروك فى أعماله القصصية و الروائية المتميزة ؛ مبرزا جودة أعماله بما حصدته من جوائز عالمية مستحقة اعترف بها نقاد كبار .
و قد تم عرض عدد من الكتب لمؤلفيين موريتانيين باللغة الفرنسية .
حضر هذه المحاضرة عدد من الباحثين وأصحاب الفكر و أعضاء من رابطة الكتاب الموريتانيين باللغة الفرنسية وادباء واعلاميين



