لم يكن حال الصحة بأحسن غداة الاستقلال من باقي القطاعات الأخرى حيث لا يوجد في البلاد أطباء ولا مستشفيات وكان المرضى ينقلون للعلاج في الخارج رغم صعوبة الظروف. تعتبر الخدمات الصحية من أهم الخدمات الاجتماعية التي تقدم إلى الإنسان وبالأخص الإنسان الموريتاني الذي يحتاج أبسطها خاصة في الولايات الداخلية التي سيكون عليها من باب الدور الذي لعبته جمهورية الصين الشعبية فى هذ المجال حيث كانت تتولى إنشاء وتسيير المستشفيات الجهوية في كل من كيفة وسيلي بابي والنعمة.
ولا يزال مستشفى الجمهورية في كيفة صينيا، حيث جاء في وقت يعيش فيه سكان هذه الولاية أوضاعا صعبة، ويعتبر هذا المستشفى ثمرة من ثمار العلاقات الموريتانية الصينية في مجالها الاجتماعي.
وقد تم الاتفاق على إيفاد بعثة طبية إلى هذا المستشفى في 17/08/1972 ويتولى الإشراف على هذا المستشفى إداريا حسب الاتفاق طبيب موريتاني ومن الناحية الفنية يتكون مما يلي :
ثلاثة أخصائيين في الجراحة
أخصائي واحد في أمراض العيون والرأس بصفة عامة
أخصائي واحد في الكشف بالراديو
صيدلاني
أخصائية في أمراض النساء
أخصائي في التخدير (التنويم)
وخلال سنة 1975 بلغت تجهيزات المستشفى 41 سريرا، وغرفة للتوليد، وأخرى للجراحة ومختبر وغرفة أشعة الراديو وغرفة للكشف عن أمراض القلب. ومساهمة من الصين فى إيجاد البنية التحتية الضرورية للعاصمة الفتية انواكشوط، خاصة في المجال الصحي، تكفلت ببناء المركز الوطنى الصحي بانواكشوط سنة 1977، ولايزال المركز يزاول نشاطاته كأكبر معلمة صحية فى البلاد. كما كانت الصين مساهمة بشكل فعلى فى التصدي لللأوبئة التى عادة ماتجتاح البلدان الفقيرة، وفى هذ الإطار قددم الصليب الأحمر الصيني مبلغ (300.000دولار أمريكى) ثلاث مائة ألف دولار أمريكى لشراء لقاحات ضد الحمى الصفراء سنة 1998. وفى دعم البنية الصحية دائما، مولت الصين إعادة تأهيل مستشفيات، كيفة و سيلبابى ب (10.600.000 دولار أمريكى) عشرة ملايين وست مائة ألف دولار أمريكى سنة 1993. كما قدمت هدية بمعدات للمختبرات بقيمة 10.000.000 عشرة ملايين دولار أمريكي، وتكفلت بتدريب فنيين فى المختبر وفنيين عاليين فى الصحة العامة مابين سنوات 1990 ـ 1998. في المجال الصحي دائما مولت الصين المركز الوطني للوقاية الصحية سنة 1978، ويتم استخدام هذا المركز اليوم كأداة فعالة لترسيخ المناهج الصحية الوقائية، ويحتوي هذا المركز على مختبرات تحاليل طبية وتجهيزات صحية أخرى هامة. وهكذا ظلت الصين تقدم الخدمات الاجتماعية الصحية لموريتانيا منذ توقيع اتفاقية بينهما في المجال الصحي سنة 1968 ومنذ ذلك الوقت وحتى 2010 تم إرسال 29 دفعة طبية صينية بما مجموعه 751 طبيبا. اليوم وفى هذه الظرفية الصعبة التى يعيشها العالم مزالت الصين وفية لعلاقتعها مع بلادنا، و تقوم بدعم بلادنا من اجل التصدي لجائحة كورنا التى اوقفت عجلات العالم . في اﻷسبوعالماضي وصلت طائرة تحمل مساعدات مهمة مقدمة لوزارة الصحة الموريتانية واليوم و بعد تسريع وتيرة العمل و مراقبة مستمرة من طريف السفير الصيني، تتسلم بلادنا وحدة اﻷمراض المعدية التى تم انجازها قبل وقتها المفترض من أن تكون تحت تصرف وزارة الصحة
فشكرا كل الشكر لجمهوريةالصينالشعبية حكومة و شعبا على هذا الدعم السخي
أ. أعل محمد أحمد ابراهيم