احتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الأربعاء، الاجتماع التشاوري الثالث حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، بمشاركة ممثلين عن عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
وترأس الاجتماع وزير الخارجية الموريتاني، محمد ولد مرزوك، الذي أكد في البيان الختامي أهمية التنسيق المشترك لدعم جهود إحلال السلام في السودان. وشارك في الاجتماع ممثلو مملكة البحرين (رئاسة قمة جامعة الدول العربية)، وجمهورية جيبوتي (رئاسة الهيئة الحكومية الدولية للتنمية “إيغاد”)، وجمهورية مصر العربية، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والهيئة الحكومية الدولية للتنمية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية (الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي)، والمملكة العربية السعودية، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار الاجتماع إلى مقررات الاجتماعين التشاوريين السابقين، اللذين عُقدا في القاهرة في يونيو 2024 تحت رعاية جامعة الدول العربية، وفي جيبوتي في يوليو 2024 تحت رعاية حكومة جيبوتي.
وشدد المشاركون على ضرورة تنظيم لقاءات تشاورية دورية لتبادل الآراء والتنسيق الاستراتيجي، بهدف توحيد المبادرات الرامية إلى الوساطة وإرساء السلام في السودان. كما أكد الاجتماع أهمية تحقيق التكامل بين هذه المبادرات لضمان نتائج فعالة ومستدامة.
وأعرب الحاضرون عن شكرهم لحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على استضافتها لهذا الاجتماع في 18 ديسمبر 2024، مثمنين كرم الضيافة والتنظيم.
كما عبر الاجتماع عن قلقه البالغ إزاء استمرار القتال في السودان وما ينجم عنه من تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تجاوز عدد النازحين 11 مليون شخص، بالإضافة إلى 3 ملايين لاجئ، وأزمة غذاء متصاعدة تهدد الملايين.
وأكد الاجتماع على ضرورة تضافر الجهود الدولية لإنهاء النزاع، وتحقيق سلام مستدام يعيد الاستقرار إلى السودان ويخفف المعاناة الإنسانية.