شكرا لكل الدول التي ساعدت تونس…وإستجابت لنداء الشعب التونسي…لكن المساعدة التي مسّت أعماقنا أكثر هي التي أرسلتها دولة موريتانيا…التي رغم فقرها وظروفها جادت بما عندها…وكانت معاني مساعدتها أكبر وأعمق وأغلى من حجمها…وخاصة حين أضافت إلى الكمية الرمزية من الأدوية والمعدات…15 طنا من الأسماك التي تمثل ثروة موريتانيا الطبيعية الأساسية وإنتاجها الطبيعي الأكبر…حيث يجود البحر في موريتانيا بأجود أنواع الأسماك…!!!
موريتانيا هي كرم الفقير وسخاء القلب و رفعة النفس…هي الشهامة البدوية والأخلاق البدوية التي تقاسمك الضحكة نصفين والدمعة نصفين…وهي لا تملك ميزانيات الدول العظمى لكنها تقسم نصف ما تملك مع جار يستغيث…شكرا موريتانيا…لقد جاد الفقير بما عنده…بدرس كبير في الشهامة والفروسية العربية…وبتجسيد لتلك الآية الكريمة ” ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة “…!!!